خرجت فرنسا من البلاد كلّها وبقيت راية حبوس -بيرقها الأبيض- مطوياً داخل صندوق خشبي مُصدّف تنقله من بيت لآخر كقلبٍ بديل، تَركُن إليه كلّما هاجت الذكرى، والتهب الحنين.
أوائل العام ١٩٦٥ دخل رسول إلى مكتب مدير التربية الشاب في مدينة “السويداء” وطلب منه السفر إلى “دمشق” بأسرع وقت للقاء رئيس الدولة،من دون أن يخبره هذا الرسول بأية تفاصيل أخرى،