
هل نحن حقاً بخير!
أما العلامات التجارية فتتفرغ اليوم تحديداً لقصفنا بجميع أنواع الإعلانات حيث يستبدل ملصق “Be sexy- كوني مثيرة” بملصق “Women are strong- النساء قويات” مما يحول كفاحنا من أجل الحرية إلى ذريعة محزنة للاستهلاك.
أما العلامات التجارية فتتفرغ اليوم تحديداً لقصفنا بجميع أنواع الإعلانات حيث يستبدل ملصق “Be sexy- كوني مثيرة” بملصق “Women are strong- النساء قويات” مما يحول كفاحنا من أجل الحرية إلى ذريعة محزنة للاستهلاك.
قد تبدو هموم النساء اللاجئات في أوروبا ترفاً مقارنة بما تعانيه نازحات الوطن أو لاجئات دول الجوار، لكن ازدحام الميديا بمظاهر الرفاهية والسعادة عند البعض، لا تلغي حقيقة معاناة كثيرات من العنف والتمييز والقهر والاكتئاب بصمت. إنّهن لا يجدن من يتحدث لغتهن للحصول على علاج أو دعم نفسي, وإن وجد فإن تكلفته مرتفعة لايغطيها غالباً الضمان الصحي. ومع الذكريات القاسية التي حملنها، تعيش نساء كثر حياة محمّلة بتهديدات المجتمع المهاجر والعصا التي تلوح لهنّ من خلف البحر الذي نجونَ من الغرق فيه، ليغرقن في مشكلات لا تنتهي.
هالكم خشبة وشادر للي اسمها خيمة، عم تسبح فيها المي من فوق وتحت، ما عنا شي نتدفا عليه. أخواتي صغار، وأبي مريض ما فينو يشتغل ، أنجبرت أنا وأخي نترك المدرسة و نشتغل ببيع المحارم بالشوارع ، لحتى نقدر نعيش ونأمن دوا لأبي . وكلشي صاير غالي “.
الجسد لغة: هو جسم الإنسان، ولا يقال لغيره من الأجسام المتغذية، ولا يقال لغير الإنسان من خلق الأرض*. ما يعني أنّ الجسد هو هوية الذات الإنسانية، وهو الفضاء المكاني الذي يعبّر الفرد الإنساني ذكر وأنثى عن ذاته/ها من خلاله، وهو لغة الإنسان الأولى وحامل رموزها وشفراتها ودوالها، وبوابة الإنسان نحو العالم، وحامل تاريخ النوع.
إنّ التنقيب في الفكر المعاصر يكشف في عمقه أنّ التنوير العربي لا يزال يحمل رواسب الجنسانية القديمة، ورغم ادعاءاته فهو لن يتخلى بسهولة عن نظرته للمرأة التي حاولت عبر الكتابة، وكرد فعل على هذه الخلفية، ولإعادة الصوت للهامش وتخريره من نظرة ذكورية، لكنها لم تستطع القيام بالخطوة الكبيرة وهي:”الانتقال إلى تجسيد ذلك قانونياً، وبلورة رؤية إنسانية للجنسانية العربية”.
نّ الوصول إلى المساواة والجندرة في سورية وسواها، لن يحصل قبل تحقيق تغيير سياسي، يؤدي إلى تغيير في البنية القانونية للدولة، ويفرض، وبقوّة القانون، منظوراً جديداً لحقوق المرأة، ومساواتها الكاملة مع الرجل
إن التنشئة الجنسية الأسرية التقليدية قائمة على القمع والتعنيف والكبت، وهو ما يخلق حالة خوف من السؤال لدى الأطفال، وشعور مستمر بالذنب ويخلق فجوة أمام تكوين صورة كاملة عن الجس