
حاكِم جنون ابن الهيثم
وجد (ابن الهيثم) أن الموقع المناسب لإقامة السد لم يكن تحت سيطرة الدولة الفاطمية ولا ينفع إقامته بموقع آخر، وعادا من رحلتهما خائبيَن وخائفيَن من ردة فعل (الحاكم)، وعلى إثر ذلك ادّعى عالِمُنا هنا الجنون، فأمر (الحاكم) بسجنه

وجد (ابن الهيثم) أن الموقع المناسب لإقامة السد لم يكن تحت سيطرة الدولة الفاطمية ولا ينفع إقامته بموقع آخر، وعادا من رحلتهما خائبيَن وخائفيَن من ردة فعل (الحاكم)، وعلى إثر ذلك ادّعى عالِمُنا هنا الجنون، فأمر (الحاكم) بسجنه

يتم التفريق بين (الصور النمطية) و (التحيز) و (التمييز) بوصفها مصطلحات مختلفة لكنها مرتبطة. فتُرى الصور النمطية على أنها أكثر عنصر معرفي، ويحدث غالبًا بدون إدراك. أما التحيز فهو عنصر التأثر الناتج عن التنميط، والتمييز هو العنصر السلوكي الناتج عن التحيز وبالتالي، تعكس “الصور النمطية” التوقعات والمعتقدات حول صفات مجموعة مختلفة عن تلك التي ينتمي إليها. أما “التحيز” فيصور رد الفعل الشعوري، ويشير “التمييز” إلى ردود الأفعال الناتجة عن هذا الشعور.

وعدا عن كل ذلك، إن انتشار عمليات التجميل عند أغلب الممثلات السوريات، شكّل هوة شكلية وجمالية كبيرة بين الممثلة و المتلقي، الذي أصبح كمن يتابع أعمالاً من كوكب آخر، لا أعمال درامية من المفترض أن تعبر عن المجتمع وعن واقع المرأة وهمومها وقضاياها.

لعل هذه الفئة الأكثر توجها ًنحو المستقبل، والأكثر شغفاً بلقائه، هي اليوم الأكثر توجساً وخوفاً منه،

الرجل والمرأة متساويان بين العبيد، فنحن نعمل نفس العمل، ونذوق نفس السوط، ونموت الميتة ذاتها، وندفن في قبورٍ لا أسماء لها

يرى البعض في الدراما مجرّد مواد ترفّه المشاهد وتُذهب عنه تعب اليوم، بينما تلعب الدراما في الحقيقة دوراً جوهرياً يفوق ذلك بكثير، فعلى مستوى معالجة قضايا المجتمع

ولم تستطع حتى الأصوات الإصلاحية البارزة التي نادت بالعدالة والمساواة، الخروج عن الذهنية الذكورية التي تحجر المرأة في الحيز الخاص داخل البيت والأسرة

لا تزال الدراما تقدم تبريرات جاهزة لممارسة العنف ضد المرأة، فأحيانا يكون العنف بدافع الحب والغيرة، وأحيانا بدافع الحفاظ على السمعة والشرف وأحيانا لمجرد تفريغ الغضب ليس الا

فهل سنرى نقداً لائقاً وجوهرياً للدراما أم سيستمر صناع الدراما بتصوير قضايا المرأة بهذا النحو، ويعملون على تكريس صورتها النمطية، بينما تبقى المعالجة الصحيحة والدور المنوط بالفن والدراما مع وقف التنفيذ؟.

وتستمر هذه الأعمال من تكسير وإشعال نيران إلى أن يعمدَ الكاتبُ تغييرَ خاتمة المسرحية لإخماد شعلة غضب الجمهور الثائر.